امنه السيدح تكتب : التاريخ يرصد ويسجل!!
تنظير
نعم التاريخ يرصد كل شيء ليكتبه، ويسجل كل الأحداث الحالية، نعم سيكتب كل المواقف تجاه ما يحدث في بلاد العرب والمسلمين، وما حل بهم من حروب وانقسامات وجهل وفقر ومرض، سيكتب من وقف معهم في محنتهم ومن زاد نارها، أو حتى من أشعلها، وسيكتب من وقف معهم وأخذ بيدهم وكان لهم السند والمعين، لأن ما يحدث لا يتعلق بالدول والحكومات فقط بل يتعلق بالشعوب، فهي تعرف جيدا ما يدور الآن، لذا ستكون بصماتها واضحة في كل جداريات التاريخ وستكتبه بوضوح ولن يستطيع أحد تغييره، أو حتى تجميل وجه الجاني.
سادتي لن يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل سيمتد إلى الشكر والتقدير، لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا تسامى السودان فوق كل أوجاعه ووقف ليقدم شكره لمن وقف معه من الشعوب في حرب الكرامة، الحرب التي تهدد وجود السودان، لأن أهله كرام فضلاء فهم يحفظون الجميل لأهل الفضل والكرم، وقد تكفلت مجموعة كبيرة تمثل كل الشعب السوداني بتكوين رابطة الشعوب وقدمت خلالها الشكر لعدد من الدول وما زالت تقدم الشكر والتقدير، بدأت بشكرا مصر، وهاهي ترسم لوحة جميلة وزاهية وهي تقول شكرا تميم، شكرا قطر، وكان احتفالا كبيرا، وحشدا سودانيا جمع كل السودانيين بمختلف اتجاهاتهم وقبائلهم، وكل تنوعهم الثقافي ليقولوا لقطر شكرا عبر سفيرها وسفارتها في السودان، السفير محمد بن ابراهيم، الساده وكيف لا يقومون بذلك وقطر مدت أياديها بيضاء من غير سوء لمساعدة الشعب السوداني عبر كل الطرق، ولم يقف دعمها عبر العمل الانساني فقط؛ بل امتد دعمها اللامحدود للسودان في المنظمات الدولية، ليس ذلك فحسب؛ بل إن دولة قطر تقدر علاقات الأخوة بين البلدين من قديم الزمان ودعمها ومساندتها لم تتوقف يوما، خاصة وأياديها واضحة المعالم في دارفور وشرق السودان وشماله وجنوبه، حتى مفاوضات السلام كانت راعية لها، لذا كان لابد أن يقدم الشعب السوداني لها الشكر، لأميرها تميم بن حمد بن خليفة، وللشيخة موزا بنت ناصر، وللشيخة لؤلؤة بنت راشد الخاطر، ولكل الشعب القطري.
سادتي ان شكر دولة قطر وغيرها من الدولة التي وقفت مع الشعب جاء لأن السودان استيقظ ذات يوم ووجد غالبية جيرانه الأفارقة وبعض العرب ضده، لم يصدق في بادئ الأمر، ولكن الواقع صدق ذلك، لأنه لم يحاول يوما أن يضر جيرانه، لذا الأمر مستغرب، وما تزال حالة الاندهاش مسيطرة على المشهد، وهذا ما يجعلنا نشد على أيدي رابطة الشعوب وهي تشكر الدول التي دعمت السودان وشعبه بكل حب و إخاء وما زالت، فلهم الشكر أجزله.
أما من أجرم وساهم في هذه الحرب اللعينة، وينتقل فيها من خطة لاخري، فالدبلوماسية السودانية قادرة على كشفه والتعامل معه، وهاهي تفعل الآن، ولا أعتقد أن الصمت الدولى سيجعل السودان لقمة سائغة، بل سيخرج السودان من الحرج الدولي، وعندها سيكون لكل حادثة حديث.
القوات المسلحة تحرر بارا
بسم الله الرحمن الرحيم القيادة العامة للقوات المسلحة بيان الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥م يقول المو…