امنه السيدح تكتب : وانتي اسمك وا حلاته!!
تنظير
يقال إن هناك من يحملون صفات اسمائهم، ويغني المغني الراحل عبدالله الحاج ويقول: (شايله من إسمك صفاته إنتي إسمك وا حلاته) وهكذا نريد أن نقول لشركة (سوداني للاتصالات)؛ لأنها تتصف بصفات السودانيين وأخلاقهم، واكتب هذا الكلام ليس من باب المدح، ولكنه حقها؛ لأنها تميزت وسط ظروف صعبة، والكل يعرف الاقتصاد جيدا، ويعلم أنه من الصعب التجويد في مثل هذه الظروف، أو حتى قبل الحرب، وبرغم كل ذلك التجويد تجدها كذلك تعترف بالتقصير، وتبذل قصارى جهدها لتحسين خدماتها.
سادتي ما لم نكن نعلمه أن شركة سوداني لم تكتفي بتقديم خدمة الانترنت مجانا في بداية أيام الحرب، بل انها كانت لا تحاسب المشتركين بالانترنت الذي يستخدم في العمليات البنكية بغرض تحويل الأموال، الم تكن بذلك اسم على مسمى؟! أما ما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية؛ فقد مدت سوداني يدها في غالبية المشاريع لمساعدة المواطنين أثناء الحرب، وهي تقدم خدماتها دون من ولا أذى، وتعمل في صمت برغم بعد المسافات وفرق التوقيت بين العاصمة والولايات، كما أنها تكفلت بعشرات التكايا، ورعت عددا من البرامج لمساعدة المتأثرين بالحرب، وهي الآن تقف على الأوضاع بولاية الخرطوم، لتساهم مع الجهات الأخرى لضمان عودة آمنة للمواطنين العائدين، بل انها الآن تبحث عن طريقة للوصول للسودانيين اللاجئين في دول الجوار.
سادتي أطلقت شركة سوداني شعارها الجديد، والذي حمل معاني الوحدة والتكامل والتجانس بين السودانيين، وهو يشير لكل الاتجاهات دون تمييز، ولعل لتغيير الشعار ضرورة اقتضتها المرحلة، خاصة ما يتعلق بالجوانب الفنية الداخلية، والخارجية، والمتعلقة بالجودة العالمية.
سادتي هناك من يقول إن الصرف على شعار جديد كان أولى به تقديم الخدمات، إلا أن الشركة أكدت أن التغيير كان بتكلفة زهيدة ولا تقارن بمنصرفات التشغيل أو تجويد الخدمة، واكدت الشركة اتصال جهودها لتقديم خدمات أفضل في كل ولايات السودان، بدون استثناء، فهم يسارعون بتوصيل الشبكات فور انتهاء العمليات العسكرية، ويؤكد ذلك الحديث العودة السريعة للاتصالات في المناطق التي يتم تحريرها ونظافتها من المتمردين.
سادتي هذا المقال بمثابة شكر لهذه الشركة التي لم تكتفي بتقديم خدمات الاتصالات والانترنت، بل عملت في ظروف بالغة التعقيد وشاركت في حرب الكرامة بكل الوسائل.
القوات المسلحة تحرر بارا
بسم الله الرحمن الرحيم القيادة العامة للقوات المسلحة بيان الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥م يقول المو…