وزارة البني التحتية بنهر النيل : خطة طموحة وإنجاز رغم الحرب

اتجاه لنزع الأراضي غير المستثمرة في نهر النيل

مهندس سمير : الكهرباء والمياه كافيات فقط هناك مشكلة توزيع

طرح ثلاث مدن صناعية للاستثمار بالولاية

عطبرة : ندي عثمان

مقدمة
حملت لوحة شرف اللذين اعتلوا سدة العمل في الوزارة اسمه ثلاث مرات أولاها مديرا عاما لوزارة البني التحتية والتنمية العمرانية بولاية نهر النيل وثانيها وثالثها علي فترتين مختلفتين وزيرا لذات الوزارة .المهندس سمير سعيد عبد الله حفظ لوحه واجاد العمل وتدرج في ضروبه حتي وصل إلي كابينة القيادة بجدارة …حملنا شواغل أهل ولاية نهر النيل حول الماء والكهرباء والطرق والإسكان والاستثمار ووضعناها علي طاولة المهندس سمير فكانت الحصيلة الحوار أدناه :

ميزانية حرب

نحن فى 2024 م كانت الميزانية محدودة وموجة للطوارىء يعنى ميزانية حرب لذلك كانت هنالك محدودية فى مشروعات التنمية ورغم ذلك الحمد لله استطعنا التواصل مع عدد من المنظمات حتى نتمكن من الدخول فى المشروعات المطروحة آنذاك
وكانت هناك حوجة كبيرة. فى مشروعات المياة وقد أنجزنا عدد منها بدعم سعودى من ضمنها انشاء 22 بئر وكان هناك أيضا تعاون صينى فى ذات المجال توقف بسبب الحرب وسيتم استئنافه فى غضون الفترة القادمة ويستهدف حفر 25 بئر وعدد كبير جدا وحتى الآن تم تشغيل 70%من مصادرنا الجوفية بالطاقة الشمسية .
وكذلك متواصلين مع اليونسيف فى مجال صيانة وتأهيل المحطات النيلية مثلا محطات فى الدامر و عطبرة تغطى مساحة كبيرة بمياة نقية وصحية .

مجالات الطرق

وفىما يلي مجال الطرق ذات العام بدأنا مشروع تأهيل طرق بكلفة 13مليار فى كل من عطبرة والدامر وشندى والآن الطرق في عطبرة شارفت على النهاية وفى شندى تم تسليم الموقع وسيبدأ العمل فيها قريبا .
الكهرباء
وفى مجال الكهرباء زاد الوافدين الضغط على الشبكة ولكن بحمد لله الان تمت معالجة الكهرباء فى شندى كليا وكان بها إشكالات وكان بها محولات أحدهما 50والاخر40 مغاوات واستطعنا أن نوفر محول قدرته 100مغاوات وأصبحت 150 والان فتحت مشروعات كبيرة جدا زراعية وصناعية فى محلية شندى مثل مجموعة اصيل ويجرى الان تحسين فى محلية عطبرة وتم توفير عدد من المحولات لتقوية الشبكة و تغيير الخطوط من الجهد 11الى 33 لنتمكن من توزيع الكهرباء بشكل مريح .

تعديات وضغط

الكهرباء كافية ولدينا مشكلة فى التوزيع وكذلك ممارسة العائدين لأنشطة صناعىة صغيرة تستهلك الكهرباء داخل الأحياء مثل الورش وغيرها بجانب مشكلة سرقة الكهرباء فى فترة توقف النظام وقد سمحنا بحل الاشكال ابان الأزمة لكن المواطنين تمادوا وأصبحت مشكلة سلوك المواطن .
تغطية الكهرباء الان تفوق ال80% وقد وصلنا الكهرباء لعدد كبير حوالى 7 قرى فى ابو حمد وهناك عمل مستمر فى بربر , وهناك 6 قرى تم توصيل الكهرباء بها ويجري العمل لتوصيل و12قرية
طاقة شمسية

وفى مجال الطاقة الشمسية لدي مصنع الشمال مزرعة طاقة شمسية تنتج 54 ميغا واط يتم الاستفادة من الفائض منها ولدينا موقعين تم تخطيطهما كمزارع طاقة حوالى 200فدان جوار المحطة التحويلية فى بربر و600فدان أخرى وهذه مساحات كبيرة حال وجدت مستثمرين ولدينا دراسات جاهزة لتغطية المؤسسات المختلفة بالطاقة الشمسية .

خطوط المياة
اشكاليتنا الان فى المركزية المطلقة السابقة القائمة على تركيز كل مصانع خطوط المياة والمواسير فى الخرطوم وتوقف هذه المصانع احدث فجوة فى الخطوط وقامت بعص المنظمات بإنشاء خطوط ولكنها لم تغطى الفجوة بصورة كاملة وتتمثل فى الخطوط 4 بوصة وهى تساعد فى الخطوط الصغيرة لكننا نحتاج إلى خطوط كبيرة وحاولنا فى الولاية خلق شراكة مع المستثمرين وأصحاب المصانع لتوفر لنا خطوط انتاج للولاية بشراكة مع الحكومة بأسعار مناسبة وفتحنا مصانع للمستثمرين وهناك مصنع جارى تركيبه فى بربر وكذلك خط انتاج فى عطبرة ينتظر أن يكتمل غصون الأيام القادمة .الان تجري صيانة الخطوط بصورة بدائية بجهد العمال( يحالو يوفقو ويولفة قطع غيار) لإصلاح الكسر ونجد أن توصيلات الاحياء بها بعض العشوائية سببها أن المواطن لا يرجع للهيئة حال تركيبه خط مياة أو حدوث كسر وتحدثنا مع هيئة المياة ليتم ضبط هذا السلوك وتتم الصيانة بتصديق المدير العام وتحدث فيها مراجعات وحصر جميع المخالفات وحسمها وفى حال تحقق ذلك سنتمكن من معالجة مشكلة المياة.
الان وجهنا هيئة المياة بأن يتم تقسيم المدن إلى قطاعات حتى نتمكن من حصر الخلل فى منطقة معينة ولا نضطر لقطع الامداد المائ عن كل المدينة لمعالجة خط معين
وتوجد اشكاليات كبيرة فى شبكة مياه عطبرة كونها قديمة جدا وخاصة فى الأحباء القديمة مثل السكة حديد والفكي مدنى وإذا لم يتم تغير كل الخطوط القديمة لن يكون هناك استقرار فى الامداد المائى وكذلك الخطوط الداخلة للمحطات التحولية أيضا تحتاج إلى تغير ولأنها تمت بناء على دراسات قديمة لمدينه عطبرة القديمة والان تمددت المدينة وتحتاج إلى الصيانة أو إنشاء خطوط رديفة وفى حال تم توفير المواسير سيكون يسيرا علينا معالجة المشكلة .

الاراضي

فى مجال الأراضى تعمل المساحة والتخطيط بتنسيق تام مع الاستثمار ولدينا كثير من المشروعات وقد عقدت لجنة التخطيط فى العام الفائت أكثر من 14,اجتماع أجازت خلالها ما يزيد عن 1400مشروع وكلها مشروعات قدمت الينا مع الحرب واستطعنا توطين بعضها وجارى العمل فى توطين الأخرى وكانت لدينا اصلا مدن صناعية مخططة جاهزة للمستثمرين فى مجال توفير الخدمات و التطوير العقارى حيث أن لدينا ثلاث مدن صناعية فى ام الطيور والكودى والان بحمد الله بتحرير جنوب الولاية لدينا مقترح لمدينة صناعية فى حجر العسل مخطط اصلا وكلها معروضة للتسويق ونسعى لتوفير مواعين للعمل بنظام البوت فى مجال الخدمات .

لدينا خطة سكنبة قديمة منذ العام 2012م بدا الفرز بها العام الماضى وحضر الينا الكثير من الوافدين وتم الحاقهم بالخطة من أبناء الولاية وهنالك طلبات من المستثمرين بتصديق أراضى المخططات سكنية ولدينا اتفاقيات مع في هذا الصدد مع البنك العقارى ووقعنا مذكرة تفاهم خاصة وأن مدير إدارة البنك هو مدير صندوق الاسكان والتعمير وشيد فى المرحلة الأولى 380 وحدة سكنية ولدينا مشروعات جاهزة تنتظر التمويل ومفاوضات مع .
المقاولين للتمويل

خطة هذا العام

لدينا هذا العام 2025م خطة طموحة جدا فى مجال الإسكان لمدن جديدة وقد تقدم الينا مستثمرين بطلب أراضى لإقامة مخططات سكنية سنستفيد من الخدمات التى سيوفرها المستثمرين فى انشاء مراكز حضرية حال تم التنفيذ.

طرق جديدة

فى مجال الطرق وضعنا فى الخطة طريق ام الطيور حتى ابوحمد والجزء القائم منه استفدنا منه كثيرا أثناء الحرب لانه كان بديلا لشارع التحدى ولدينا أيضا طرق موصلة للقرى من الطريق الغربى والمشروع الكبير هو مطار عطبرة ونحن نستهدف استثمار ما حوله من الأراضى وهناك خطة أخرى لإدخال السكة حديد فى الميناء الجاف وهو بديل للميناء البري لنقل الحاويات ليصبح بديل الطريق البرى للحاويات .

المطار

تم إنجاز حوالى 90% من المطار ويجرى الان انشاء السور وفقا للمواصفات المحددة بتمويل من شركة المطارات وقد شكل الوالي لجنة لتأهيل مطار عطبرة وجري العمل بمساهمة العاملين وبجهد شعبى ومساهمة الشركات وكل أبناء الولاية والغرف التجارية والجهات العسكرية وننتظر فقط توجيهات الحكومة باستقبال الطيران المدنى كل المقومات جاهزة فقط الإضاءة المدرجية والسور وهي مسؤولية شركة المطارات وقد وقف عضو مجلس السيادة الفريق بحرى مستشار ابراهيم جابر على سير العمل بالمطار وتعهد بإكمال النواقص القليلة المتبقية إبان مشاركة في ملتقي الاستثمار . ويعد المطار مركز لكل السودان ويوفر قناة للوصول إلى النقاط المستهدفة فى وقت واحد .
التجميل
وفى مجال تغليق الطرق بالانترلوك والتجميل نحن نعانى مشكلة حقيقية تتعلق بسلوك المواطن الذي يسكب المياة مثلا من خارج منزلةه على الاسلفت والذى يؤدى إلى تدميره
وجهنا أن تتم مراقبة الطرق على مدار الساعة خصصنا مواتر لذلك وهناك
مشكلة فى النفايات .

الطريق الغربي
كانت هناك إشكالية مع الشركة المنفذة للطريق الغربى ووقعنا فيما بعد ثلاث عقودان لنفس الطريق وواجهتنا مشكلة التمويل والان الوالى أظهر جدية كبيرة لانفاذه من سقادى وحتى ام الطيور وصولا للباوقة ونفذنا به مزلقانات لتى كانت توقف العربات تماما والان فى مزلقانين ونعمل على إنشاء مزلقانين إضافيتين وسيتم فسخ العقوبات القديمة والتعاقد مع جهات جديدة .

ملتقي الاستثمار

الملتقى كتجربة حدث كبير ورسالة أن البلاد تسير فى امان وتجاوزت مرحلة الحرب وتفكر فى الإعمار والتوصيات التى خرج بها شملت تشكيل نافذة واحدة لكل قطاعات الاستثمار فى الولاية .
ولدينا مشكلة فى الولاية تتمثل فى المشروعات الموزعة لكنها غير مستثمرة والان ستتم إعادة النظر فى كل المشروعات الموزعة وفق قانون الاستثمار وسنقوم بنزعها وتوزيعها على المستثمر الجاد وفقا لشروط واضحة جدا تتمثل فى عدم منح. المستثمر الأرض بصورة دائمة الا بعد أن يشرع في التنفيذ وقدمنا مقترح أن تكون عقودات الاستثمار
مؤقته لمدة عام فى حال عدم الانغاذ يتم تسليمها لشخص اخر وكانت هذه احدى تعقيدات الاستثمار .
والرؤى التى طرحت فى الملتقى مفيدة جدا وفى حال تم تحقيق5%منها ستصبح بداية صحيحة ترجع بالفائدة للولاية نظرا لامكانباتها الهائلة ونحتاج أيضا الى توجيه الاستثمار وعدم تركه للمستثمر والان الولاية اكتفت من الكافتربات والورش الصناعية ولدينا طلبات لإنشاء خمسين مصع لإنتاج البلاستيك ونحن لانحتاج إليها بل نرغب في صناعة فى مجال المواد الخام المنتجةوفى الولاية لتضاف إليها قيمة .