‫الرئيسية‬ Uncategorized عمر الخليفة ل(٣٠ دقيقة ) : الولاية تأثرت كثيرا لكن بصبر المواطن وجهد الحكومة والقوات المسلحة حدث انفراج كبير ..
Uncategorized - نوفمبر 12, 2024

عمر الخليفة ل(٣٠ دقيقة ) : الولاية تأثرت كثيرا لكن بصبر المواطن وجهد الحكومة والقوات المسلحة حدث انفراج كبير ..

مقدمة
والي النيل الأبيض عمر الخليفة حمل هموم مواطنية في حقيبة دعوة وجهت الية لزيارة العاصمة بورتسودان ليضعها علي طاولة ولاة الأمر  ويطلعهم علي مجهودات الولاية في ظل المعاناة الكبيرة بفعل النزوح واللجؤ وتقاصر يد المانحين عن سد فجوة الحوجة وتحديات الزراعه وغيرها ..التقيناه في منصة (٣٠دقيقية) وطرحنا عليه عدد من الاسئلة فأجاب عليها بصدر رحب…

* سبب حضورك بورتسودان ؟
جئت بدعوة من وزير الداخلية لحضور ورشة التهريب الجمركي باعتبار أن ولاية النيل الأبيض إحدى الولايات الحدودية مع دولة جنوب  السودان التي تحدد ولاية النيل الأبيض ب160كلم وهنالك مسائل تهريب كثيرة وهي مضرة اقتصاديا وامنيا بسبب دخول بضائع مهربة غير صالحة للاستخدام الآدمي منتهية الصلاحية أو غير مطابقة كل ذلك جعل وزارة الداخلية تنفذ هذه الورشة وشاركنا فيها بحكم الموقع والخارطة الحدودية .
وعندما يحضرالشخص  للعاصمة إلادارية ينتهز الفرصة لمقابلة المسؤولين لمناقشة القضايا المتعلقة بحياة المواطنين التي يمكن أن تكون أكثر فائدة اذا انعكست على اعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء وعلى مستوى الوحدات الأخرى  التابعة لهذه الوزارات لأنه ليس هنالك فرصة للوزارات لزيارة الولاية في الفترة السابقة لياخذوا المعلومة عن قرب .اجرينا مقابلاتنا عديدة وهنالك توجيهات تمت من السيد الفريق ابراهيم جابر ورئيس اللجنة الإقتصادية ومن وزارة الحكم الإتحادي وجهاز المخابرات ووزارة الصحة التي وجهت بصرف المعينات والأجهزة الطبية والأدوية المنقذة للحياة والحمدلله  هنالك كبيرة الآن وصلت الولاية ولا زلنا مع اخواننا في مفوضية العون الانساني  استلمنا كميات ولا زلنا في انتظار كميات أخرى ونقول أن الزيارة طيبة وحققت كثير من النجاح ولولا وجودنا في بورتسودان ربما تكون هناك كثير من الأشياء.  معطلة أو محجوبة لدى المسؤولين..

* لجأ المواطنيين الي الولايات الامنه بعد اندلاع الحرب كيف كان الوضع في النيل الابيض ؟

منذ بداية الحرب  قدمت إلى الولاية موجات كبيرة من الوافدين من ولاية الخرطوم في المرحلة الأولى وبعد احداث مدني وفدت إلينا اعداد جديدة بصورة أكبر ، وذلك لقرب النيل الابيض من  الخرطوم و كذلك الجزيرة كانت الاقرب بالولاية   تمثل صرة السودان  لارتباطها بالشرق والغرب ودولة جنوب السودان لذلك كانت مستهدفة منذ البدايات .


* كذلك لجأت الملشيا لذات الولايات الامنه كيف تعاملتم معهم ؟
الولاية بها حواضن للمليشيا  من بعض القيادات والأسر وكذلك بعض القيادات والتي كانت تنتمي لها على حسب وضعها القديم ثم دخلت بعد ذلك محلية القطنية بعد أن بدأ الجيش في تأمين المناطق الشرقية لمنطقة المناقل وغيرها لقفل الطريق حتى لا تتحرك المليشيا ناحية الولاية فكان الخط الاستراتيجي له إغلاق طريق الاعوج حتى لا يكون هنالك اي منفذ للولاية .
ووجود المليشيا الآن في المنطقة الشمالية ولكنه ليس وجود كبير خاصة بعد الهزائم التي تلقتها  وربما لأن المنطقة الاستراتيجية حاولت إغلاق الولاية من ناحية الشرق في منطقة جبل موية وفعلا تمت محاصرتها لأكثر من ثلاث شهور .

*وماهو وضع الولاية إبان الحصار ؟

في هذه الفترة عانت الولاية مشاكل في وصول السلع الاستهلاكية والمواد البترولية والغاز ،كل ذلك أثر سلبا على الحياة المعيشية وارتفعت الاسعار والناس صبروا ففتحنا التجارة بين الولاية ومنطقة الدبة في الشمال وبدأت السلع تنساب لكن بأسعار غالية لأن بها مخاطر وكلفة الترحيل العالية   ولكن بالمقابل خففت من حدة الندرة والشح  في السلع وبعد ذلك تم تحرير جبل موية والحمد لله والآن الطريق أصبح آمنا من كوستي وربك وسنار إلى كبري دوبا والقضارف والآن السلع بدأت تنتظم بصورة كبيرة جدا وكذلك المواد البترولية والغاز والأدوية ومحاليل مراكز غسيل الكلى وأدوية الأورام فحدث إنفراج وانخفاض الاسعار وحدث ارتياح لدى المواطنين في الولاية والولايات المجاورة لنا لأن المواد المرحلة الي الجزيرة تأتي عن طريق النيل الأبيض وتدخل بربك إلى منطقة الاعوج بالمناقل وقرى الجزيرة  أيضا ولايات كردفان و دارفور كلها فولاية النيل الأبيض تعتبر معبر لكل احتياجاتهم من السلع الاستهلاكية أو المواد البترولية أو حركة المواطنين الذين يريدون التحرك داخل الولايات إلى الخارج بحثا عن العلاج والمغتربين الذين لديهم اقامات على وشك الانتهاء وهكذا .

*ماذا عن الأحوال الأمنية في الولاية في ظل التهديد المستمر للولايات الامنه ؟
الحمد لله الآن الوضع الأمني مستتب وترتيبات الفرقة( 18) تجري بقوة لتأمين المنطقة الشمالية وقد تحركت ووضعت مواقع متقدمة في منطقة العرشكول وإنشاء الله تليها ترتيبات أخرى من منطقة الاعوج إلى مناطق نعيمة وتصل حتب القطنية وكلها مربوطة بالإستراتيجية والخطة العسكرية . كل الولايات تعمل لأن العدو يتحرك بقواته في حركات غير ثابتة اي قوة متجولة اليوم يمكن أن تكون في مدني وغدا في سنار وفجأة تكون في القطينة  وهكذا لذلك كل الخطط على مستوى القيادة العامة هي التي تخطط للناس ونحن في الولاية على استعداد تام لأي توجيهات صادرة من الفرقة   نقوم بتنفيذها كولاية وحكومة وشعب مساند للدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة والأجهزة التي تعمل وقوات العمل الخاص لتحرير المناطق الشمالية بإذن الله .
* ماهي احوال الزراعة ؟
فترة إغلاق طريق جبل موية صادفت فترة الخريف التي تصادق الموسم الصيفي وكنا متحسبين لإغلاق الطريق بسبب الامطار في منطقة الدندر القضارف  ولكن لم نكن نتوقع أن يغلق بسبب المليشيا وقد كانت توجيهات رئيس مجلس السيادة بتفعيل الطريق بين القضارف و الدندر وفعلا تم ولكن بكل اسف جاءت المليشيا وقطعت الطريق في منطقة جبل موية وبعد ذلك قمنا ببعض الإجراءات واستلمنا كميات من الوقود من  الشركات الموجودة  واشترينا من بعض الشركات وتم توزيعها للمزارعين والحمد لله الموسم الآن في مرحلة الحصاد وهو موسم مبشر ونسأل الله أن يكون الموسم الشتوي ناجحا ويغطي الفاقد في الولايات الأخرى لأنه الناس يعتمدون على القضارف والنيل الأبيض بصورة كبيرة .
تمت زراعة مساحات في سنار  ساعدنا إخوتنا في غرب سنار في منطقة الدالي والمزموم وابو عريف هي كلها مناطق زراعية ولكن تتبع لولاية سنار ولكن اشتغلنا فيها شغل طيب والحمد لله الموسم مبشر .
* الان دخل الموسم الشتوي ماذا بشأن تحضيرات الولاية ؟

في زيارتنا لبورتسودان  هذه نعمل علي  توفير الاحتياجات للموسم الشتوي عموما الوضع الآن مستقر ولكن واجهنا في موسم الحصاد أن المنتجين يواجهون مشكلة السيولة لدى البتوك التي لا تسمح سياستها باخذ المبالغ كاملة ليشتري المحصول وشح السيولة أثر سلبا على الشراء من المنتجين والمزارعين وانخفاض الاسعار لأن المزارع يريد أن يبيع بأي مبالغ حتى يستطيع تغطية تكلفة العمال والخيش والجازولين والترحيل وغيرها وهذا قد يؤدي لدخول بعض المنتجين في خسارات  مالم يتم تدارك هذا الأمر ‘نأمل التدخل المصرفي لإنقاذ هذا الموسم وعدم تركه عرضة للموجودين في السوق الذين يشترون بأرخص الأسعار لابد أن تتدخل البنوك وتستلم كميات الإنتاج بأسعار مجزية للمزارع ثم تتصرف سواء كان في الصادر أو المخزون الإستراتيجي للدولة.

*هل كان يصلكم العون الإنساني وبكميات كافية ؟


وصلتنا معينات واغاثات ولكن لم تكن بالصورة المطلوبة،هناك حركة من المنظمات الأجنبية والاممية وبعض المنظمات التابعة لبعض دول الخليج  لكنها ليست منتظمة ولا تغطي الحوجة وكنا نأمل من مفوضية العون الانساني واخوتنا المسؤولين في الإغاثة أن يكون هناك توزيع عادل للإغاثة  حسب نسب وجود الوافدين والنازحين واللاجئين لأننا نتحمل  وافدين ولايات كردفان ودارفور بنسب كبيرة جدا والجزيرة والخرطوم أيضا وهنالك اعداد كبيرة من غرب ولاية سنار موجودة في مناطق محلية ربك ومحلية الجبلين أيضا منتشرين لذلك نأمل من اخواننا المسؤولين زيارة الولاية ليقفوا على مراكز الايواء والموجودين في الأحياء مع ذويهم بإعداد كبيرة كما يجب مراعاة العاملين في الخدمة المدنية الذين تحملوا الموجودين  معهم وهم موظفي دولة مع ملاحظة قلة  المرتب وعدم للإيفاء به  شهريا فهناك معاناة وهذا يحتاج دراسات اجتماعية بصورة منتظمة فهناك  مقتدرين يريدون أن يقدموا ولكن ليس هناك بيانات على ضوئها يقدمون من خلالها العون والمساعدة للناس.
* ايام تفصلنا عن امتحانات الشهادة السودانية ماهي استعداداتكم؟

الولاية اعدت المواعين والترتيبات ورفعت إحتياجاتها وهنالك تجهيزات كاملة فقط في انتظار المطلوبات من المركز لأن الشهادة السودانية مسألة على مستوى السودان وعلى مستوى العالم كله الطلاب السودانيين بمتحنون وحتى الطلاب المتواجدين في مناطق بها اشكالات رتبنا امتحاناتهم في مناطق آمنة كافة ترتيباتهم واحتياجاتهم حتى يجلسوا للامتحان  واذا كانت هنالك اي تعديلات سيتم ترتيبها حسب الوضع لكن القرار إتحادي .

* معلوم أن الولاية تحتضن لاجئين حتي قبل الحرب كيف هي الأوضاع الان ؟
عندنا 10معسكرات من لاجئي دولة جنوب السودان في محليتي السلام والجبلين من مختلف دولة جنوب السودان المعتمدين رسميا لدى معتمد اللاجئين وهنالك عدد آخر غير مسجل موجودين الآن قرابة هذا العدد من (450-500 ) الف هم موجودين ولكنهم غير مسجلين وبالتالي لا ياخذون حقهم من الغذاءات والرعاية الصحية والتعليم ويكون هذا خصما على الموجودين والآن دخلت اعداد كبيرة إلى المعسكرات و سكنوا مع اقربائهم وبعضهم في المدن العدد يتجاوز (250-300) الف  ليصل العدد مليون ومائتين إلى مليون وأربعمائة هذا بالتقريب لأنه ليس هنااك إحصاء دقيق فالاحصاء دائما يتم عن طريق معتمدية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة  مع مفوضية العون الإنساني .

*هل بشكل وجودهم مشاكل أمنية للولاية ؟
لا توجد مشاكل أمنية بسبب اللاجئين  الا احداث  تقع بين القبائل نفسها والأفراد  وبعض الحوادث الفردية مع المجتمع المضيف لكنها ليست ذات أثر  أمني كبير لكن التخوف دائما يأتي من إذا كانت المليشيا المتمردة حاولت تستقطب من هذه المعسكرات بعض الأفراد تأخذهم وتدخلهم معسكراتها وتدخلهم في الحرب الدائرة ونتوقع هذا من خلال المعارك الدائرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة بالنيل الأبيض والجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد

بورتسودان: طل نيوز إلتقى د . محمد الشريف محمد الحسن – رئيس الجمعية السودانية لرعاية …