ندى عثمان تكتب : الشرطة ونقص القادرين

تعج العاصمة الخرطوم بأسواق مقطوع الطاري دقلو في منطقة مايو والحاج يوسف الوحدة وغيرها من المناطق ،يباع فيها كل شئ، كل شئ، دون أن يعرف البائع ماهية وقيمة الاشياء التي يعرضها ، فقط يهتم بجمع المال المطعون بالحرام وعرق أصحاب المتاع
وتتفرج قوات الشرطة علي مسروقات الناس معروضة في الهواء الطلق دون أن تتخذ قرار بإغلاق تلك الأسواق ،ومحاصرة التجارة المشئؤمةرغم أن منصة الشرطة الإلكترونية (بلاغ) تضج وتعج بالبلاغات،( ١٠٧٦٥٦) بلاغ لكن صدر الشرطة يتئن ويضيق عن حمل المهمة .
ماذا يعمل رجال المباحث ؟ اين شعبة سرقة السيارات ؟ ويمكن للقاصي والداني تعمير سيارته بأبخس الأثمان من المكانيكية ، وماهي مهام السواري ومن ماذا تنتظر شرطة النجدة أن تنجدنا؟ و،و،و، إدارات عديدة ومهام ضئيلة .
يبدو أن الشرطة تحتاج إلي إعادة ضبط بعد أن ظل أكثرية منسوبيها في إجازة بفعل الحرب ،وهذه في حد ذاتها لعمري منقصة في حقهم ، فلو كان رجال الشرطة يباشرون عملهم في حفظ الأمن الداخلي لما نهب ضعاف النفوس المنازل والمركبات ،ولما فصل مفصولي الضمير اسلاك الكهرباء عن المقار الحكومية ، وعاث الفاسدون عوسهم .
عودة المواطن إلي العاصمة الخرطوم ترتبط بشكل مباشر بعودة الأمن بالدرجة الأولي إلي الولاية ومن ثم عودة الخدمات ، ولأهمية الأمن أصدر الرئيس البرهان قرار عودة الوزارة لتفرش ارض العودة الآمنة من مخلفات الحرب ،ومن النهب ، وكي ينام المواطن في داره لايخشي سوي ان يفوته أداء الفريضة .
لكن يبدو أن تلك ستظل آمال ،فواقع الحال في ولاية الخرطوم بالكم الهائل من الشرطيين يؤكد أن الأمن يحتاج عمل وجهد وعين لاتنام وقلب لايهاب وجفن لاترمشه التباسات اختلاط الحق والباطل ولاتغريه المغريات الحياد عن الحنث بقسم اداه ، وولاء يرتجي منه .
هل تنتظر الشرطة تعليمات لتقوم بأداء واجبها ؟ سؤال يؤرق مضاجع استقرار عودة المواطن .