امنه السيدح تكتب : ضد الاستيراد

تنظير

كتبت في المقال الأخير الذي كان بعنوان (افريقيا .. سنعيدها)بأن السودان قادر على ارجاع افريقيا للطريق الصحيح وظني أن كل التغيرات التي حدثت الآن في الاتحاد الأفريقى ومنظماته والشخصيات المختارة كانت أزمة السودان سببا فيها لان التعامل والتعاطي مع القضية السودانية لم يكن موفقا ..
لعل حديث رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة اليوم أمام حضور ورشة التعليم الالكتروني الذي إقامتها حكومة إقليم دارفور بشير إلى اتجاهين الاول أن السودان لن يقبل وصاية من أحد وان الشعب السوداني أن يقبل حكومة تأتي على أجنحة الطائرات .. لأن حرب السودان الحاليه ليست حربا عاديه بل هي حرب وجودية تم عزل خيوطها من نفس الدول والمنظمات والحكومات التي تعمل الان على تزيينها وتقديمها للسودان لتكمل ما تبقى من خطه ولعل ذكر اسم حمدوك أو خالد سلك لم ياتى في السياق فقط بل لأن قحت أو جلدها الجديد تقدم أو الجلد الاجدد صمود وبنفس الأشخاص إذن الحديث بحمل إشارة واضحة لكل المجموعة التي لم تفهم الرسالة السابقه واحتفلت فقط بكلمات البرهان عن الإسلاميين وعودتهم الحكم على أشلاء السودانيين. .فإذا كان قد طالبهم بالاعتذار للشعب السوداني في حديثه السابق فهاهو الان يطالبهم بحمل السلاح والقتال جنبا إلى جنب مع الشعب السوداني وقواته المسلحة.
سادتي نعود الآن لأفريقيا ومن قبلها الأمم المتحدة وبعض الدول الأفريقية الذين يحاولون التدخل في الشأن السوداني بالطريقة التي تعقد المشكلة لأن السودان لا يبحث عن حكومة من خارج السودان و لا يبحث عن متحدثين باسمه ولا عن أشخاص ظلو صامتين قرابة العامين الماضيين عن كل ما يحدث ثم ياتون بعد ذلك بلبس الحداد( ليتباكو )على الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني بسبب الحرب .
سادتي أعتقد أن الريس برهان قالها بصراحة على الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي أن يقوم بدورهم كاملا وترك أمر الحكم في السودان للشعب السوداني فهو من سيختار حكامه.