ندي عثمان تكتب : كرنفال نهر النيل

لم يتمالك نفسه الفريق بحري ابراهيم جابر من الفرح فبسط وجهه وأطلق ليديه العنان يحي أهل ولاية نهر النيل المدهشون بكرمهم المجيدون لفعلهم الصابرون الصامدون كالجبال سندا للقوات المسلحة في معركة العزم والحسم ورد الحق عنوة واقتدار .
طاف جابر في معرض منضوم لعقد مختارة حباته من طيبات تسع محليات تتدفق بالقمح واللحم والعقيق تتطوق بالعلم بحثا ونهجا وإنجازا وترفع رأسها فخرا وعزا واستشرافا لمستقبل زاهر واعد بقيادة شابة فتية وارث صلاح وفلاح ونجاح .
والدهشة لم تصيب الفريق بحري جابر وحده كل من حضر إلي الولاية (دهش ) فقد كان ملتقي النيل للاستثمار عبارة عن كرنفال فرح و نصر وانتصار دلل علي تناغم وتناسق أعضاء الحكومة في الولاية الواعدة وإصرارهم علي إبراز الوجه الذي تستحق فواصلوا الليل بالنهار حتي خرج المعرض بابهي صورة شهد له القاصي والداني وشهدت له من علي منصة جلسات الملتقي وزيرة التجارة احلام مدني سبيل بأنه غير مسبوق وينافس العالمية التي حضرت فعالياتها .
عرف المعرض الذي احتضنته صالات الميناء البري (المعمولة بحب ) بالشركات والمصانع التي اغراها امان وانسان ونظام نهر النيل بالاستقرار فنجحت في إعادة الحياة إلي منتجاتها بعد تدمير المليشيا الممنهج وكانت هادي لآخري تستعد لاطلاق عملها وثالثة تشد رحالها إلي الولاية ذات الميز والمميزات شبه المنعدمة في سواها كما أبرزت الاوراق التي جري عرضها علي مدار يومين في جلسات الملتقي .
بذل الوزير الهمام عماره جهدا مقدر بالتضامن من اخوته في إعداد اوراق الملتقي التي أحاطت بالمشكلات وطرحت الحلول وعرضت الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات وحملت توصيات الملتقي طموح الوالي بإعادة تغيير وجه الولاية مبني ومعني وصورة قشيبة تواكب الحداثة وتحفظ الإنسانية وتحقق بيئة مترفة للمواطن كما تماهت التوصيات مع احلام الوزراء والمدراء والدهابة والغلابا وحملت رسائل متعددة أن الولاية ثرية مستعدة ومعدة لخارطتها الاستثمارية .
وهناك عدة نقاط لفتت الأنظار اولاها تغيير صورة الميناء البري واحتواءه علي مطلوبات الراحة من احتياجات غذائية واجتماعية مما يدل علي أن قيادته بذلت بذلا مدروسا في اتجاه الريادة كما كان الحضور الإعلامي الكثيف ملفتا إذ حضر الإعلامييون من حدود الولاية الشمالية وحتي الجنوبية بل وبعض أبناء الولاية حضروا من العاصمة الإدارية ليشهدوا ويشاهدوا وينقلوا عرس ولايتهم فاستقبلهم وزير الاعلام والمدير بالود و وكذلك كان سخاء الشركات ملفتا من لدن زادنا وجياد والبرجوب واصبل وصويحباتهن .
شكرا حكومة نهر النيل واهلها لهذا العطاء الذي أزاح عن الكواهل الضجر والرهق وبعث في النفوس الامل والاطمئنان وتمنياتنا أن تتنزل التوصيات برا وعهدا وميثاقا لنري ويري اهلنا في السودان السلام ثمارا وتنمية واعمارا .