ندي عثمان تكتب : طموح الشعب

قطع العلاقات مع الإمارات جاء متاخر جدا بحسابات طموح الشعب البطل ،الذي أعلن تسليمه ومبايعته للوطن ولبقاء الأرض فذهب الصغار كبار الهمة قبل أهليهم معبأون بالغيرة علي بلادهم ،مدفوعين بعقيدة الوطن الواحد والجيش الواحد والعمر الواحد ، يذودون عن حياضهم يحمون ظهر ابائهم وتراب اجدادهم .
وللشعب طموح عالي في أن يطلق له العنان لرد مظلمته ولحفظ بلاده ،
ويستلزم لمواكبة طموح الشعب وهبته قرارات قوية تجاه كل من يحاول مجرد محاولة أن يميل تجاه أي جهة معادية أو متعاونة مع العدو ، وان تتم إعادة تقييم علاقات السودان الخارجية وتتخذ حيال ذلك مواقف واضحة يتم إعلانها علي الملا ، وأن تستمر الدولة في تقديم الشكاوي دون أن تلقي بالها للنتائج ، فالمعلوم عن مؤسسات العدالة الدولية أنها سياسية لكن للسودان حق أن يشكو، وللسودان أيضا الحق أن يرد وهي الخطوة التي ينتظرها الشعب و تشفي غليل كل سوداني .
وقد انتقلت الحرب التي سلطتها ايادي الخيانة علي البلاد إلي بورتسودان في مرحلة الحرب الجبانة بعد الهزائم التي لقوها علي الارض، وذلك باستهداف البني التحتية ومواقع الخدمات بالتدمير ،وسل سيف الحقد والطمع الاعمي علي المواطن ،علي الاطفال والنساء في حلهم وترحالهم ،ودور تعليمهم ومنتزهات متنفسهم، ولانقول ضد الرجال لأن تلك الايادي الباغية لانجرؤ علي مواجهتهم، لاتملك القلب الذي يواجه سيل غضبهم وقوة إرادتهم وشكيمتهم .
واليوم خرج أهل الشرق يعلنون صمودهم كالجبال وعدم الاكتراث للمسيرات كما فتحوا ابوابهم وصدروهم لاستقبال اخوتهم ،بهوية السوداني وطبعه الفريد، وحقا هي مواقف من دواعي المسرات وتجسد صورة الشعب السوداني الباذخة مختلفة الألوان متوحدة الغايات ، والمجد للوطن والوقت لرفعة الوطن ،، وغدا نكون كما نود .